ثقافة نقابية
اتصل بنا       انشطة نقابية في صور         الرئيسية الحركة الانتقالية            الحركة الانتقالية                  الحركة الانتقالية

« Accueil | ورقة حول تدبير الموارد البشرية » | ورقة حول الإضراب » | اتفاقية الحرية النقابية » | ظهير النقا بــــــــات »

مستجدات الموقع

موعظة تأصيلية للعمل النقابي
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على سيد الخلق وأشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ولن تجد له ولياً مرشدا ولا حول ولا قوة إلا بالله.ونشهد أن لا إله إلا الله، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله ،أرسله بالهدى ودين الحق مبشراً ونديراً بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين وإنا على ذلك لمن الشاهدين ولا حول ولا قوة إلا بالله . وبعد إخواني أخواتي أحييكم تحية الإسلام تحية أهل الجنة : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.لنعلم ،إخواني أخواتي ،أنه مع نمو الصحوة الإسلامية واتساع رقعتها وتفتحها على شتى مكونات المجتمع من ثقافة وأدب وفنون وسياسة وجمعيات مختلفة قد أصبح من الضروري الانخراط في العمل النقابي إن لم نقل قد أصبح من الواجب علينا نحن حاملي المشروع الإسلامي "التعبئة"المكثفة والعمل الجدي في هذا المجال وربطه بهويتنا الحضارية وخصوصيتنا الثقافية المتمثلة في الإسلام.لا يسع المجال للتطرق إلى جانب التأصيل التاريخي للعمل النقابي سواء على مستوى الحضارة الغربية الحديثة والذي أطره منذ البداية مفهوم الصراع الطبقي أو على مستوى تاريخ الحضارة الإسلامي والتي عرفت بدورها العمل النقابي في أرقى أشكال الممارسة منذ القرن الثالث الهجري متمثلاً في بنقابة ذي الأنساب / الأصناف ( الحرف) والطوائف. ولكن سأقتصر إن شاء الله على التأصيل الشرعي بهدف ربط عملنا هذا بالله تعالى وبالتالي بمرجعيتنا الإسلامية.إخواني أخواتي، إذا تأملنا جلياً في أهداف العمل النقابي سنجد أن المقاصد التي يرتكز عليها من أصول ديننا الحنيف كجلب منفعة واضحة أو درء مفسدة وهذا من الأهداف الأساسية المقررة عند علماء الأصول ومن الثوابت في السياسة الشرعية ونحن نعلم أن هذا المجال هو من المجالات الأساسية التي أكد فيها الله سبحانه وتعالى بتقرير الأهداف والأحكام العامة تارك للناس الاجتهاد حسب ظروفهم وتطور أوضاعهم في تقرير أشكالها.ومن ثم يمكننا القول بأن العمل النقابي كوسيلة استخدمها أجدادنا سابقاً بشكل معين وتستخدم الآن بشكل آخر وبنوع من الاجتهاد قصد تحقيق مقصد شرعي لا خلاف حوله ومن ثم فحكمها حكم مقصدها وذلك تطبيقاً للقاعدة الأصولية التي تقول "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" كما أن العمل النقابي عند التأمل إذا نظر من زاوية أنه عمل احتجاجي فهو لا يخلو من أحد أمرين :إما أمر بمعروف اجتماعي أو نهي عن منكر اجتماعي ،وهذا من أعظم الواجبات التي أمر الله بها عباده ’ قال تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولائك هم المفلحون) ويقو النبي صلى الله عليه وسلم < من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان> أفلا نغير المنكر بكل الوسائل المتاحة ،والنقابة طبعاً إحداها،أم ننتظر أن يصيبنا ما أصاب من قبلنا من لعنة كما قال تعالى ( ذلك بأنهم كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبي ما كانوا يفعلون) فالله عز وجل ما فضلنا على غيرنا من الأقوام إلا لأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)ونذكر أيضاً أن العمل النقابي هو في جوهره دفاع عن العمال والشغيلة عامة ضد الظلم والممارس عليهم وإحقاق للحقوق وبكلمة جامعة هو إقامة للعدل .فالعدل هو الهدف المركزي للعمل النقابي . فإذا كان العدل هو هدف النقابة فإنه هدف الإسلام يقول تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء المنكر والبغي يعظكم لعلكم تتقون) فبالعدل قامة السماوات والأرض والدين كله دعوة للعدل : عدل الإنسان في نفسه بتعبيدها لله ،عدل الأفراد يسود المجتمع كله ويكفي بأن نذكر بأن الله عز وجل قد جعل الظلم أساس الأمم حيث يقول ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق علينا القول فدمرناها تدميرا )وفي آية أخرى ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا ) والآيات كثيرة في هذا الباب. وبالتالي فكل ما يؤدي إلى إقامة العدل وإزالة الظلم فالمسلمون أولى به من غيرهم بل يصبح واجباً عليهم القيامة به.هذا كله (من باب الإيجاز وليس الحصر ) يرفع العمل النقابي ليس فقط إلى مرتبة الجواز بل الوجوب ، وإن هذا وحده ليدفعنا لممارسة العمل النقابي .وفي الأخير أذكر إخواني وأخواتي وأوصي نفسي وإياكم بإخلاص النية لله وتجديدها في كل المحطات النضالية وفي كل أعمالنا حتى يكتب لنا الله التوفيق والسداد ويبارك لنا عملنا والذي هو جزء من نجاح مشروعنا الإسلامي << غما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل .كما نوصي الأخوات الكريمات بالاجتهاد والمشاركة الفعالة في هذا المجال لأنهن شقائق الرجال (والمومنون والمومنات بعضهم أولياء بعض……….)(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون )وأستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 حزب العدالة والتنمية

حركة التوحيد والاصلاح

islamonline

 التجديد

     البوابة الوطنية    

مناظر طبيعية من الاقليم…

اسمك الشخصي والعائلي…
بريدك الالكتروني
رسالتك…


Top Maroc

Google